الجمعة، 30 أكتوبر 2009

كفانا تشرذما ، حركة الرسالة تبعث ببرقية الى الشيخ رائد

شيخنا الفاضل رائد صلاح
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
أما بعد،
الموضوع: جمعية إقرأ وحركة الرسالة الطلابية
تابع لإجتماعنا مع فضيلتكم الصيف الماضي
شيخنا الفاضل رائد صلاح، نحن نعلم أن مشاغلكم كثيرة وهموم الأمة تثقل كاهلكم وتأرق جفونكم، وأنين المسجد الأقصى المبارك وبكاء أسوار القدس يكحل عيونكم بالسهاد وقلة النوم، ومع ذالك فإن الأمانة التي في أعناقنا ومسؤولياتنا أمام خالقنا سبحانه، حتمت علينا التوجه الى فضيلتكم برسالتنا هذه لا بد أن سيادتكم يذكر اجتماعكم بنا في بداية الصيف الماضي في مكتبكم في أم الفحم، والذي حضره ممثلون عن أدارة حركتنا, حركة الرسالة الطلابية ، وممثلون عن الخريجين من حركة الرسالة مثلهم الدكتور نضال مهنا، ممثلون عن جمعية إقرأ هم رئيسها السيد نسيم بدارنه ورئيس الدائرة الطلابية فيها السيد محمد فرحان। إضافة لحضرتكم حضر الإجتماع الناطق بإسم الحركة الإسلامية الأستاذ المحامي زاهي نجيدات وأيضاً السيد عبد الحكيم مفيد

। كما هو معلوم لفضيلتكم كان موضوع الإجتماع هو حركة الرسالة الطلابية والعمل الإسلامي في القدس في ضوء بوادر تشققات وخلافات بيننا وبين جمعية إقرأ، وعلى أصداء أصوات بأن جمعية إقرأ تنوي شق العمل الإسلامي في القدس وشق صفوف الرسالة والإنفصال عنها والعمل تحت إسمها بالقدس، وذالك على خلاف الواقع الذي تعيشه الجامعة العبرية منذ 15 سنة، وهو ان المسلمين وحملة الدعوة الإسلامية في الجامعة العبرية موحدون تحت أكناف عمل إسلامي واحد هو حركة الرسالة الطلابية।


।لا زلنا نذكر موقفكم الصارم والواضح, أن عمل حركة الرسالة الطلابية هو عمل متميز يجب المحافظة عليه ودعمه، خاصةً وأن الإجتماع جاء بعد إنتخابات لجنة الطلاب العرب التي وضحت قوة حركة الرسالة الطلابية، كما وأكد فضيلتكم على ضرورة إستغلال نجاح حركة الرسالة وتقويتها।


أضافة لهذا نذكر موقفكم بأن الوضع القائم أثبت أنه للإجتهادات الإسلامية المختلفة بما فيها جمعية اقرأ، ميزات خاصة من حقها الحفاظ عليها، مثل حقها بتربية أبناء الحركة الشمالية وفق البرنامج التربوي للحركة, وكانت لنا موافقة على ذالك. توضيحاً لموقفك شيخنا الفاضل, قمت أنت برسم دائرة كبيرة مثلت حركة الرسالة الطلابية, وداخلها رسمت دائرة صغيرة صورت إقرأ، وقلت يا شيخنا بشكل واضح وصريح، أن هدفكم وطومحكم هو أن تصغر دائرة عمل إقرأ أكثر وأكثر حتى تتلاشى داخل دائرة الرسالة ليكون العمل واحداً ضمن إطار الرسالة।للأسف شيخنا الفاضل، كلامكم وموقفكم كان في ناحية، وما حدث على أرض الواقع كان مخالفاً جداً وفي ناحية بعيدة جداً كما سنوضح لحركتكم।


في السنة الماضية وحتى نرأب الصدع ونقرب القلوب ونوحد صفوف المسلمين، تنازلنا في حركة الرسالة عن كثير من ثوابتنا، في طموح ونية أن نستوعب إخواننا في اقرأ من أبناء الحركة الشمالية تحت مظلة الرسالة، لكي يبقى المسلمون جسداً واحداً وروحاً واحدة في خدمة الدعوة الى الله، وتوصلنا لصيغة تفاهم، حسبها سمح لإقرأ بنشاط خاص يقتصر بالأساس على دروس تربوية لأبنائها، إضافة لنشاط يخص أجندة الحركة الشمالية، كما أنه كان هنالك تنازل كبير من قبلنا في الرسالة، هو أن أعضاء إدارة الرسالة كانوا منتدبين وتحت رقابة جمعية إقرأ ومؤسسة القلم الأكاديمية والتي تمثل الحركة الجنوبية।


مرة أخرى شيخنا الفاضل، وبالرغم من أن هذه الصيغة تناقض كثيرأ من ثوابت الرسالة وأساسيتنا ومبادئنا، إلا أننا فضلناها على إنشقاق إخواننا في إقرأ عن الرسالة، وكان طموحنا أن تكون هذه الصيغة جسر تواصل بين الأخوة لإعادة اللحمة الى الرسالة لتعود عملاً واحداً يوحد تحت أكنافه كل المسلمين।


لن أفصل أحداث السنة الماضية، ولكن يكفي أن أقول أنها وللأسف كانت أسوأ السنوات في مجال الدعوة الى الله، وأنه ما حدث على أرض الواقع كان أن إخواننا في إقرأ أقاموا نشاطهم الخاص تقريباً في كل مناحي وجوانب العمل الطلابي، وكان عملهم تحت الرسالة وبإسم الرسالة خجولاً متواضعاً مع أنهم مثلوا شطر إدارة الرسالة। فأقامت إقرأ دروسها الخاصة في كل فروع الجامعة، ووزعت نشراتها ومطوياتها، كما ونظمت سفريات لصلاة الفجر بالمسجد الاقصى تحت إسمها وأقامت نشاطات عامة تحت حجة أنها تمثل أجندة الحركة الشمالية، إضافة لذالك ولتوضيح الصورة وهي كلمة حق، كانت النشاطات تحت إسم الرسالة بمشاركة اقرأ هي الأكبر والأعم والأوضح، وكانت أساساً عبارة عن فعاليات عامة مختلفة في أرجاء الجامعة لا مكان هنا لتفصيلها।


السنة شيخنا الفاضل، وبالرغم من الإتفاقيات السابقة المكتوبة والشفهية والأخلاقية، وبالرغم من الإجتماع معكم وتوضيح موقفكم الرسمي، كانت لنا في بداية السنة المفاجأة الكبرى، التي طالما حذرنا من حدوثها وطالما حاولنا منعها، بل طالما في داخل قلوبنا عرفنا أنها هدف إقرأ الرئيسي الخفي وقلناها لهم دون خجل، وهي شق العمل الأسلامي وعمل إقرأ منفصلة عن الرسالة تحت اسمها.

هذه جوبهت دائماً بإدعاء إخواننا في إقرأ أن أحسنوا الظن بإخوانكم ولا تظنوا بنا السوء.شيخنا الفاضل، مع بداية السنة الدراسية الحالية وبالرغم من أن الأخلاقيات حتمت على جمعية اقرأ التواصل مع الرسالة وبدأ السنة الدراسية تحت اسم الرسالة الطلابية وضمن نشاطات الرسالة المعهودة في إستقبال الطلاب وتوزيع النشرات والهدايا ومساعدتهم، كان الوضع أن إقرأ قد تسجلت كخلية طلابية منفصلة، وقامت هي بإسمها بعمل طلابي منفصل كلياً عن الرسالة، وحتى دون محاولة الحديث مع أي من أعضاء الرسالة أو التشاور معهم وبحث سبل العمل تحت الرسالة. ناهيك عن حدوث حدث أخر جد خطير ليس هذا المكان لذكره.حيث أن أقرأ قامت ببدأ نشاطها الطلابي بشكل مستقل تحت إسمها وقامت بفتح طاولات إستقبال في الجامعة وتوزيع نشرات تعريفية بإسم اقرأ إضافة للهدايا والمطويات وحتى دون ذكر حركة الرسالة بأية كلمة، وقامت بذالك بالإعلان الفعلي والعملي أمام الطلاب أن أقرأ خلية طلابية منفصلة كلياُ عن الرسالة ولا علاقة بينهما، فنحن رأينا بذالك إلغاء وخرق وتجاوز لكل المعاهدات والإتفاقيات بين إقرأ والرسالة، خاصة الإتفاق من السنة الماضية، والرسالة باتت ترى نفسها معفية أتجاه إقرأ من أي إلتزامات.


شيخناالفاضل। التصرف الذي قامت به جمعية أقرأ هو خرق لكل المواثيق والإلتزامات والتعهدات، بل هو خرق واضح وتجاوز صارخ للموقف الرسمي لفضيلتكم وللحركة الإسلامية الشمالية والذي تفضلتم سيادتكم بطرحه في إجتماعنا معكم والمفصل أعلاه।شيخنا الكريم، نحن في حركة الرسالة الطلابية نحمل جمعية اقرأ كامل المسؤولية الأخلاقية والدينية وتبعيات شق العمل الإسلامي وتفريق صفوفه، واقرأ هي المسؤولة عن كل ظواهر التنازعات والتشققات والخلافات الحادثة في الجامعة العبرية।


شيخنا الكريم، لن نطيل عليكم الحديث في رسالتنا، ونعتذر لسيادتكم أن جمعيتكم جمعية اقرأ، الفاعلة والناشطة باسم الحركة الإسلامية الشمالية، قد خرقت ونقضت كلامكم ورؤيتكم وتصوركم عن صيغة العمل الإسلامي في القدس، ودائرة اقرأ التي كانت من المفروض أن تصغر حتى تذوب في دائرة الرسالة، كبرت بشكل مخيف لتحاول إبتلاع الرسالة।


نعلم أن فضيلتكم يألم لحال المسلمين وأنتم الذين تحاولون ليل نهار لم شمل المسلمين وتوحيدهم حول المسجد الأقصى والقدس، وكلنا ثقة أن رسالتنا هذه ستعمق من أحزانكم على حال الأمة، ولكن نرجو منكم عذرنا ومسامحتنا، فواجبنا إتجاه الله والدعوة وإتجاه المسلمين، بل أيضاً واجبنا إتجاه فضيلتكم،يحتم علينا توضيح الصورة، وتحميل المسؤولية لمن يجب أن يتحملها ويتحمل تبعاتها।


باحترام حركة الرسالة الطلابية