السبت، 31 ديسمبر 2011

الرسالة في زيارة تضامنية إلى النقب الصامد




قامت حركة الرسالة الطلابية يوم الأحد الماضي بتنظيم زيارة تضامنية إلى الجنوب تعبيرا عن التضامن مع أهل النقب والقرى المهدّدة بالهدم . وقد انطلقت الحافلة من القدس جبل المشارف متوجّه نحو قرية العراقيب التي تعرّضت ثلاث وثلاثين مرة للهدم ، وتم إستقبال الوفد الطلابي في خيمة الإعتصام على أرض قرية العراقيب من قبل الشيخ صياح الطوري والدكتور عوّاد أبو فريح . افتتح الأخ داوود عفّان مركّز الدائرة الطلابية اللقاء بالترحيب بالوفد القادم وأكّد ضرورة التضامن مع أهل النقب ومعاناتهم اليومية ، ومن ثمّ تقدّم الأخ محمود زيد مسؤول حركة الرسالة الطلابية بالشكر الجزيل للمستضيفين على حسن الإستقبال وحثّ على أهمية القيام بزيارة ميدانية لرؤية المعاناة عن كثب ومُعاينة الواقع المُعاش . بعد ذلك تحدّث الدكتور عوّاد أبو فريح رئيس لجنة الدفاع عن العراقيب ، قائلا : "لطالما حاولت دولة إسرائيل عزل أهل النقب عن عرب الداخل إلا أننا ورغم كل المحاولات ما زلنا عربا ننتمي للأمة العربية والإسلامية . عندما ننظر إلى حياة البدوي عن قرب فإننا نلمس صعوبة الحياة ولكننا لا نشكو من هذا الحال فنحن مستعدون لدفع أي ثمن مقابل الصمود . قبل نكبة الـ 48 كان في النقب مئة ألف عربي ، إلا أن الغالبية رُحّلوا وشُرّدوا وهُجّروا وبقي فقط 10 الآف وتمّ تجميعهم في سياج أمني مُغلق . هؤلاء العشر الآف أصبحوا اليوم 200 ألف وبقوّة عزمهم خرجوا من داخل السياج وتوسّعوا في أرض النقب . اليوم 70% من أهل النقب هم شباب" ، وأضاف : "في مجزرة العراقيب سقط 21 شهيدا حيث تم قتلهم بدم بارد ولكننا لن نخاف وسنبقى نناضل من أجل إعادة كل شبر إلى أرض قريتنا التي تضم أكثر من 100 ألف دونم . هناك 47 قرية غير مُعترف بها من أصل 54 ، وسلطات الإحتلال تتحدّث دائما عن مشروع توطين عرب النقب وكأننا لسنا مواطنين . من ناحية دينية ، كنا لا نعرف صلاة ولا دين ، كنا مسلمين ولا نعرف معنى الإسلام ، والمحطة التي أرجعتنا إلى الدين كانت عام 76 عندما احتلت اسرائيل غزة والضفة . من ناحية تعليمية ، مدارسنا بدون ماء وكهرباء وبدون شوارع مؤدّية إليها ، وهناك 33 مدرسة في القرى الغير مُعترف بها .  أضف إلى ذلك ، فإنّ 30% لا ينهون الصف الثاني عشر ، 30% يحصلون على شهادات بجروت ، 60% لا يدرسون في الجامعات ، 20% يدخلون إلى الجامعة وفي النهاية 2-2.5% فقط ينهون اللقب الأول . زد على ذلك ، أنّ الماء للزراعة غير مسموح به ، تربية المواشي ممنوعة أيضا ، بإختصار هذه الدولة تعاملنا كأننا مجموعة مُعادية . لقد رفضنا الأرض البديلة لأننا سنتنازل عندها عن مُلكنا ونسكن في أرض الغائبين ، أوصلنا قضيتنا إلى الأمم المتّحدة والمحافل الدولية وخاصة إلى دولة سويسرا ، وأقولها لكم : أنّ العراقيب أصبحت بوابة صوت النقب للداخل والخارج ، والربيع العربي سيصلنا إن شاء الله".

بعد ذلك تحدّث الشيخ صياح الطوري إبن قرية العراقيب قائلا : "أنتم الجيل الفلسطيني الصادق وليس الملوّن مثل تلفزيونات اليوم . بالرغم من الصحوة الدينية إلا أنّ هناك قلة صدق وإخلاص في المجتمع العربي ، لأنّه لو كان هناك إخلاص لما جلس الكثيرون مع رجال الدولة .  في البداية تم إرسال وفد يهودي إلى أرض فلسطين لتفحّص المنطقة وكان الرد أنّ : الأرض ممتازة وملائمة للشعب اليهودي ولكن الأرض مرتبطة بسكانها فما هي الطريقة لفك الإرتباط ؟ الطريقة الأولى كانت تشغيل الإغراءات المالية والطريقة الأخرى هي دق الأسافين بين الشمال والجنوب من أجل تطبيق سياسة فرّق تسد . يقولون كانت أرض النقب عبارة عن ممر بين دول الخليج ومصر ، ولكن ما هو تفسير وجود سبع مقابر إسلامية قبل وجود الإحتلال ؟ من يأتي اليوم على العراقيب يبدأ بالتسائل أين هي العراقيب ، ولكن الصور تُثبت كل الحقائق . نحن نقول أنّه حتى لو لم ترضى حكومة نتنياهو سنصمد في العراقيب " ، وأضاف : "المحاكم الإسرائيلية قرّرت أن الأطفال يتواجدون في بقعة صغيرة والرجال في المقابر يعني الأموات يكفلون الأحياء ! أضف إلى ذلك ، أنهم قطعوا عنا المياه ونادوا كل القرى المجاورة بعدم المساعدة . هذا ولا ننسى عملية التجريف الأخيرة التي أخرجت من القرية حوالي 400 شاحنة ركام وحتى أنهم وجدوا ضامن ليشتري أكوام الحديد ، بعد ذلك طلبوا منا 2 مليون شيكل أجرة التراكتورات وسيارات الهدم ، ولكن كل شيء في هذه المنطقة يُقاوم حتى الشجر فإنه ينبت من جديد . هويتنا في النقب هي الأرض ، وهذه الدونمات ليست للعراقيب وإنما لكل عربي ، العراقيب أرض فلسطينية عربية وتتكلم عربي" .

بعد ذلك خرج الوفد إلى جولة صغيرة في أرجاء العراقيب وتمّ فيها زيارة مقبرة شهداء العراقيب الذين سقطوا في المجزرة ، ومن ثمّ انطلقت الحافلة إلى مدينة بئر السبع وتحديدا إلى المسجد القديم وهناك قابل الوفد الأستاذ سعيد الخرومي أمين عام حزب الوحدة العربي الذي صرّح قائلا : "لقد أرادت سلطات الإحتلال تحويل هذا المسجد إلى متحف وصالة للحفلات ، إلا أننا وبعد نضال طويل استطعنا أن نصل إلى نتيجة جزئية ولكنها أفضل من الخيار الأول بكثير وهي : أن يتحوّل المسجد إلى متحف للتراث الإسلامي وعندها نضمن أن لا يحدث تغيير في صورة المسجد .  قضية بئر السبع هي قصة النكبة وفلسطين كلها ، وهذا المسجد هو شاهد على الوجود العربي والإسلامي " ، وأردف قائلا : "مخزون الأرض الوحيد الذي بقي للعرب هو النقب أي حوالي مليون دونم . مخطط برافر هو مخطط يسعى لتجميع سكان النقب في منطقة لا تتعدّى 100 ألف دونم ، وبذلك فإنّ حوالي 500 ألف دونم غربي شارع 40 مصادرة وهي الأراضي الخصبة .  مطالبنا واضحة وهي : أولا ، الإعتراف بالملكية ، وثانيا ، الإعتراف بالمواطن أينما تواجد . لا يوجد تنازل لأنه لا يوجد شيء لنتنازل عنه" .

من ثمّ توجّه الجميع إلى قرية حورة وتحديدا إلى المركز الجماهيري ، حيث كان ينتظر الوفد هناك وجبة غداء فاخرة . بعد ذلك ، قام الأستاذ علي أبو القيعان مدير المركز الجماهيري في حورة بتقديم شرح وافي عن القرية وإقتصادها المميز حيث قال : "هناك 6 مدارس إبتدائية في حورة ، 5 مدارس ثانوية و 43 رياض أطفال وبساتين" وأكّد أنه يمكننا أن نبقى نلقي اللوم على دولة إسرائيل وعلى حظنا السيء ولكن هذا لن ينفعنا لأنّ الواجب هو أن نأخذ المسؤولية على عاتقنا ونحاول حل مشاكلنا بأنفسنا بطرق حكيمة وأضاف : "الطرق التي بواسطتها يمكننا تغيير المجتمع هي بواسطة التربية والتعليم ، الإقتصاد والصحة . التفكير في المستقبل هو بداية التغيير وليس أحاديث كان يا مكان وحسب" . مسك الختام كان مع عرض فيلم عن العدوان على غزة وذلك تزامنا مع الذكرى الثالثة للحرب وهو فيلم من إنتاج حركة الرسالة ، ويعرض حجم الدمار الهائل إن كان على المستوى البشري والمدني والمالي ، وكنوع من إستكمال إحياء هذه الذكرى القاسية تمّ توزيع بوسترات عن العدوان الغاشم على غزة هاشم وهي أيضا من إنتاج حركة الرسالة .  

الثلاثاء، 27 ديسمبر 2011

المظاهرة الطلابية أمام الجامعة العبرية المناهضة لمخطط برافر العنصري



"من العراقيب للجولان شعب واحد ما بنهان" هكذا هتف عشرات الطلاب الجامعيين الذين تجمهروا مقابل بوابة الجامعة العبرية القائمة في جبل المشارف في القدس الشريف.

في تمام الساعة الثانية من بعد ظهر يوم الأحد الموافق 11-12-11 لبّى الطلاب الجامعيين في الجامعة العبرية دعوة الحركات الطلابية العربية الفاعلة في الجامعة العبرية ( حركة الرسالة الطلابية، حركة وطن الطلابية، حركة أبناء البلد، كتلة إقرأ) ليقفوا وقفة تضامن مع أهالي النقب الشامخ واستنكاراً لمخطط برافر العنصري الذي يهدف إلى مسح القرى العربية الغير معترف فيها من قِبَل الكيان الإسرائيلي في النقب وتشريد ما يزيد عن 30,000 فلسطيني ليُسجل بذلك الكيان الإسرائيلي نكبة جديدة في تاريخ الفلسطينيين.

"نحن في كتلة إقرأ نرى في مخطط برافر إستكمالاً لسياسة الإحتلال الإسرائيلي بتهجير أهالينا في النقب ظناً منهم أنَّ البدوي هو ذلك الشخص المُعرف بأنهُ موجود أينما وُجِدَ الماء لكننا نرى في حقيقة الأمر أن الفلسطيني إن كان بدوياً أو مدنياً ولا  فرق بينهما موجود أينما وُجِدَت أرضه" هكذا قال جميل إغبارية مسؤول كتلة إقرأ في الجامعة العبرية كما وأضاف " إن مُشاركتنا في المُظاهرة الطُلابية لهُوَ استكمالاً لمشاركتنا الفعالة في المظاهرة القُطرِية التي دعت إليها لجنة المُتابعة العُليا ونُشدد على أنَّنا حريصون كل الحرص على التفاعل مع كل فعالية أو مظاهرة لدعم قضايا مجتمعنا الباسل".

وفي حديث مع مندوب حركة أبناء البلد أحمد مصالحة صرّح قائلا: " لقد قمنا نحن اليوم كافة الكتل الطلابية العربية بالدعوة للتظاهر أمام الجامعة العبرية احتجاجاً على ممارسات الاحتلال وسياساته العنجهية، وذلك جاء تضامنا منّا مع أهلنا في النقب الأبيّ واعلانها صرخة مدويّة في وجه الاحتلال وقراراته التعسفيّة بتهجير أكثر من ثلاثين ألفا من أهلنا القابعين في جنوب فلسطين، مؤكدين من خلال هذا الاحتجاج وما يضاهيه على أنّنا كتلة واحدة وموحدّة في وجه الاستيطان، معلنين استمرار نضالنا في سبيل تحرير قلسطين على كامل التراب الفلسطيني. وهذا قد جاء على غرار مشاركتنا بالمظاهرة القطرية استجابة لدعوة لجنة المتابعة العليا ولجنة التوجيه".

في حديثٍ مع الناطق بلسان حركة وطن الطُلابية الطالب ينال السعد قال "إننا في حركة وطن الطُلابية نُناضل دائماً في سبيل توحيد الصف الفلسطيني وتمثيل الجمهور المقدسي في كل قضية وطنية عادلة، إن إيماننا الخالص بكون الجمهور المقدسي حجر الرُكنِ والعامود الفقري للشعب الفلسطيني الواحد يُلهمُنا دائماً إلى أن نُبادر وأن نُشارك في كل عملٍ وطني يجمع الفلسطينيين حول تُراب الوطن ومشوار الوطن" وفي تعقيبه على المُظاهرة قال "إننا نُبارك كل عملٍ جماعي يجمعنا بباقي الحركات الطُلابية العربية ونُشدد على أننا وقفنا جميعاً وقفة حق ومساندة لأهلنا في النقب الصامد ضد مُخططات الكيان الإسرائيلي التعسُفية".

وفي حديث مع مسؤول حركة الرسالة الطلابية الأخ محمود زيد صرّح قائلا : "حركة الرسالة الطلابية تدعم كل نشاط وطني من شأنه أن يصب في مصلحة شعبنا العربي ،وإن مشاركتنا في المظاهرة القطرية صباحاً وفي المظاهرة الطلابية بعد ذلك لهو خير دليل على ثبات وقفتنا إلى جانب أهلنا في النقب. منظر العشرات من الطلاب الذين لبّوا دعوتنا أثلج الصدر وهدفه الأسمى أن نقول للإحتلال : كفى لسياسات التمييز والتهويد ، كفى للظلم ، كفى لإغتصاب الأراضي وتشريد الأهالي . هذه هي الإضافة برأيي وهذا هو العمل الطلابي المُنتج . نحن في الرسالة اتخذنا موقفا واضحا وصريحا وهو : نعم لإنجاح المظاهرة القطرية ونعم لإنجاح الإضراب ونعم لتنظيم مظاهرة طلابية إلى جانب القطرية".

هكذا عبرت الحركات الطُلابية العربية الفاعلة في الجامعة العبرية عن موقفها الصلب تجاه المخطط التهجيري والتهويدي الذي تُنفذه يد الإحتلال في القرى غير المعترف فيها في النقب. وهكذا تكاتف الطُلاب ووقفوا وقفة حق ليعبروا عن وحدة الصف العربي الطُلابي.

                                                        الحركات الطلابية العربية الفاعلة في الجامعة العبرية
                         حركة الرسالة الطلابية ، حركة أبناء البلد ، كتلة إقرأ ، حركة وطن الطلابية 

حركة الرسالة الطلابية تتأّلق في أمسيتها الإفتتاحية للسنة الدراسية 2011-2012




قامت حركة الرسالة الطلابية في يوم الاثنين الماضي الموافق لـ 21.11.2011 بتنظيم فعالية افتتاحية للسنة الدراسية 2011-2012. فقد قامت العريفة الطالبة دعاء غنايم بإفتتاح الأمسية والترحيب بالحضور متمنيّة لهم سنة ناجحة ومثمرة. ومن ثم استهلت الفعالية بتلاوة عطرة من القران الكريم للطالب أيمن مرعي. بعد ذلك قام رئيس حركة الرسالة الطالب محمود زيد بإلقاء كلمة إفتتاحية رحّب من خلالها بالحضور وعرض نبذة تاريخية- تعريفية بحركة الرسالة. أكّد محمود فيها على أنّ هذه السنة هي سنة مُفعمة بالمفاجئات فهي تحمل في جعبتها العديد من الفعاليات والنشاطات , وقد تمّ الإعلان عن مشروعين قادمين : الأول وهو أنّ حركة الرسالة ستقوم في هذه السنة بإنشاء مجلة الكترونية هدفها الأول هو التشجيع على القراءة والتدوين ، بحيث يقوم كل طالب بإرسال كتاباته إلى حركة الرسالة ، ومن ثم سيتم قُبيل نهاية العام الدراسي إصدار مجلة مطبوعة تحوي الكتابات البارزة , أما المشروع الثاني الذي تمّ الإعلان عنه فهو أنّ حركة الرسالة سوف تقوم بتسيير سفريات للأخوة والأخوات إلى المسجد الأقصى المبارك لأداء صلاة الفجر صباح كل يوم خميس وذلك من منطلق الحفاظ على التواصل مع المقدّسات الإسلامية. أنهى محمود كلمته بالتأكيد على أنّ هدف الرسالة الأول هو رفع مستوى  الوعي لدى الطالب العربي من خلال التفاعل مع الأحداث وأخذ الجديد المعاصر وبناء شخصية قادرة على النهوض لخدمة مجتمعها. من ثم تم عرض فيديو بعنوان "وتستمر رسالتنا" وهو من إنتاج الرسالة , وقد طُرحت فيه الصعوبات التي يواجهها الطالب العربي في الجامعات والمعاهد الإسرائيلية عن طريق مقابلات أُجريت مع طلاب عرب يدرسون في الجامعة العبرية في القدس. وفي الفقرة التي تلت عرض الفيلم قام الأخصائي النفسي الأستاذ إبراهيم حجازي بعرض محاضرة بعنوان " أسرار النفس البشرية: كيف تُغير نفسك نحو الأفضل؟". شرح الأستاذ إبراهيم من خلالها عن مفهوم النفس حسب مفاهيم مدارس علم النفس اليونانية وحتى المدارس الحديثة ومن ثم تطرق إلى مفهوم النفس والذي ورد في القران الكريم ، وأكّد أنّ كل إنسان مميز ولا يوجد شخصان متماثلان لذا يجب على الإنسان أن يكون متفهما للآخر ومتوازنا بذاته. فالتوازن ، كما قال  ، في مجالات الحياة المتعدّدة (العلمية, الاجتماعية, الدينية..) مهم جدا والأهم من ذلك هو أن لا يكون أحد هذه المجالات طاغيا على الآخر. أنهى الأستاذ إبراهيم حديثه بالتأكيد على التوازن مرة أخرى وعلى تجديد النية الدائم للمولى عز وجل قبل كل عمل نقوم به. ولترطيب الأجواء وللتخفيف عن طلاب الجامعة وبالأخص الجدد منهم تم إنهاء الفعالية بعرض مسرحية " وين رايح؟ عالجامعة؟". المسرحية هي فكرة محمود زيد وتمثيل كل من الإخوة : محمد مصري, مطيع أبو فنة, زاهر أبو فنة ويحيى أبو فنة. أتت المسرحية لتؤكد أن على الطالب العربي أن يحقق هدفه الحقيقي من وراء التعليم الأكاديمي في الجامعات والمعاهد وهو بلا شك اكتساب العلم والمعرفة واستغلاله لخدمة البلد والأهل وليس الهدف المرجو التنزه والسهر وتضيع الوقت عبثا. 

حركة الرسالة الطلابية ترسم البسمة على وجوه الأطفال



نظّمت حركة الرسالة الطلابية في الجامعة العبرية – القدس , زيارات معايدة للأطفال المرضى بمناسبة عيد الأضحى المبارك وذلك على مدار يومين : في الأول والثالث من الشهر الجاري . هذا وقد شملت الزيارة مستشفيين رئيسيين في مدينة القدس وهما : مستشفى هداسا جبل المشارف ومستشفى هداسا عين كارم , وتم توزيع الألعاب وحلى العيد على الأطفال .

تجدر الإشارة إلى أنه تم إنتقاء هذا النوع من النشاط في أيام العشر من ذي الحجة لعظيم فضل العمل الصالح فيها , وكنوع من إدخال أجواء العيد والفرحة على من قد يحرمهم المرض من الإحتفال مع أبناء عائلتهم وأبناء بلدهم وفي دفء البيت .

بالإضافة إلى ذلك , فقد لاقت هذه المبادرة ترحابا واسعا من قبل إدارة المستشفيين والذين رحّبوا بالفكرة وقاموا بمرافقتنا في هذه الجولة , حتى أن إدارة مستشفى هداسا عين كارم ومن شدة تحمّسهم للمبادرة اقترحوا أن تكون هناك زيارات إضافية وأن تشمل فئات الجيل الأخرى مثل كبار السن . أما الأطفال فقد نسوا الألم ورسموا البسمة على وجوههم إستقبالا للعيد وأدركوا أنهم كسائر الأطفال سيسعدون ويمرحون حتى ولو بين الأجهزة الطبية . وأما الأهالي فقد رحّبوا أكمل ترحيب بإدارة الرسالة وشكرونا على هذه الزيارة وعلى هذه اللفتة الطيبة . 

أحد الأهالي صرّح قائلا : " أجمل شيء في هذه الحياة أن تُدخل الفرحة على قلوب البشر , لا سيما قلوب الأطفال الصغّار الذين تسحرهم أبسط الهبات . أنا منذ وفاة أبي وأنا متحمّس للعطاء بشكل شخصي وللتشجيع على العطاء , فعلا جزاكم الله كل خير وأنا جاهز للمساهمة والمساعدة في كل ما تحتاجون " . أما إعضاء إدارة الرسالة فقد تشاطروا نشوة العطاء والبذل ووقع بسمات الصغار عليهم وسئلوا الله أن يجعله في ميزان حسناتهم جميعا , وأطلقوا تحية مباركة لجميع الأمة الإسلامية بمناسبة عيد الأضحى المبارك قائلين : نسأل الله أن يعيده علينا بالخير واليُمن والبركة وأن يعيده علينا وقد شُفي جميع المرضى وتحرّر جميع الأسرى وسقط كل ظالم .
عيد أضحى مبارك على الجميع وكل عام وأنتم بألف خير ...