الجمعة، 6 نوفمبر 2009

في البدء .. من نحن؟

من نحن؟
نحن طلاب وطالبات الجامعة العبرية في القدس وكلياتها. حملة الفكرة والعقيدة الإسلامية. تجمعنا وتنظمنا من خلال حركة الرسالة الطلابية لكي نعمل من أجل خدمة مجتمعنا وأمتنا ولننشر دعوتنا في صفوف الطلاب ولنساهم في صناعة جيل النهضة القادم وذلك عن طريق بلورة شخصية ذات هوية واضحة المعالم. إذاً فحركة الرسالة الطلابية هي إطار طلابي إسلامي ينشط في حرم الجامعة، يتبنى التصور الإسلامي الوسطي الشمولي، فهو شامل للجميع ويغطي شتى مجالات الحياة، التربوية والإقتصادية والإجتماعية والثقافية والرياضية. يعود تأسيس حركة الرسالة الطلابية بصيغتها الحالية الى عام 1997 بعد أن مرت بعدة صيغ وأطوار من أبرزها ما سمي اَنذاك بخلية "أدم لأدم" التي إتخذت صبغة العمل الإنساني الذي شدد على القواسم المشتركة بين بني البشر.
دوائر إنتمائنا الأربع، الإسلامية، العربية، الفلسطينية والإنسانية تجعلنا نتحرك ونعمل من خلالها مجتمعةً، فالإسلام يبلور عقيدتنا وأفكارنا، وإنتمائنا الفلسطيني والعربي يركب هويتنا وتراثنا، والإنسانية هي دائرة واسعة تجمعنا مع كل البشر في كل أنحاء العالم، وكذالك لا يمكننا أبداً أن نتجاهل مواطنتنا في هذه الدولة بعد أن بقينا على أرضنا، فهذه المواطنة تحتم علينا الإمتثال لقوانينها مع أنها في كثير من الأحيان مجحفة في حقنا كأقلية جماعية ذات ميزات وطنية وتقافية تعيش على أرضها. لا ننسى أيضاً أننا في حركة الرسالة ننشط في الجامعة العبرية وكليات القدس مع كل ما تعنية التسمية من معاني، فنظامها الداخلي ملزم لنا ونحترمه، دون التعرض لوجهاتها الأيدلوجية العلمانية الغربية। لذالك حددنا برامجنا وأهدافنا وفق هذه الدوائر।


المبادئ العامة لحركة الرسالة الطلابية:
1- الإسلام عقيدة وشريعة ونظام حياة: إن الإسلام في نظرنا يتجاوز الطائفية الضيقة والقومية المحدودة. فكما أنه لا يسعى لبناء حياة طائفية تختزل القيم الإنسانية والتطلعات الحضارية، كذالك لا يخضع نفسه لقيم عنصرية وحدود جغرافية. بل هو منهاج حياة للفرد وللجماعة الإنسانية مهما بلغت من التعقيد والتقدم والرقي، فالإسلام – في نظرنا- قاعدة الانطلاق ننطلق منها لبناء حياة إنسانية أفضل وعالم حضاري.
2- الدعوة الى الله: هي المهمة والأمانة الأساسية للإنسان نستمدها من المبدأ الرباني : "أدع الى سبيل ربك بالحكمة والموعظة الحسنة". فنحن في حركة الرسالة الطلابية نتبنى شتى الطرق والوسائل المناسبة بهدف إيصال فكرتنا السامية للطلاب على إختلاف إنتماءاتهم الدينية والحزبية والقومية. ولا ننسى أن مفهوم الدعوة في تصورنا يشمل كذالك النهوض بالمجتمع وإعمار الأرض وإصلاحها بالأخلاق والفضيلة، لأن الله يرثها لعباده الصالحين.
3- إحلال مبدأ الشورى في العمل: فقد رأينا في حركة الرسالة أن مبدأ الشورى ضرورة شرعية وخيار حضاري، نعتمده كنظام معاملة حياتية وممارسة تنظيمية وسياسية،وعلى وجه التحديد في إختيار ممثلينا ومؤسساتنا إضافة إلى كل ما يتعلق بصناعة القرار، فنحن نحاول أن نعيد فهمه وممارسته واقعياً،ساعين بذالك أن ننجح كتنظيم في تحقيق غاياتنا والرقي بعملنا نحو الأفضل
- الرؤية الواقعية: تسعى حركة الرسالة الطلابية من خلال المفاهيم والقيم الإسلامية الخالصة الى قراءة علمية وموضوعية للواقع الطلابي في الجامعة وبناءً على ذلك تبني البرامج والخطط والفعاليات الملائمة للطلاب وظروفهم الجامعية والإجتماعية। وبكل تواضع وبناءاً على القدرات الأكاديمية للطلاب والطالبات تسعى حركة الرسالة لقراءة الواقع الإسلامي العام قراءة واسعة مدركة لذاتها. وهذه الرؤية الواقعية تحتم علينا أن نسعى نحو البناء والتغيير التدريجي للشخصية الإسلامية الفردية والجماعية.

وما أهدافنا؟
شخصية الطالب العربي المسلم: فحركة الرسالة تدأب وعلى مر السنين على إيجاد وتطوير شخصيات إسلامية ريادية واعية تقوم بالإنخراط في مجتمعها بعد الإنتهاء من الجامعة في شتى مناحي الحياة العملية وقد تسلحت بالعلم والإيمان المبصر وذلك عن طريق برامج تربوية وتثقيفية تتماشى مع تطلعات الطالب الجامعي،ومن الناحية الأخرى توعية جيل الشباب إسلامياً وإجتماعياً وفكرياً، صقل شخصيات تدين بالإسلام شرعةً ومنهاجاً،وذلك بناءً على رؤى إسلامية ،إستخلصت من المفاهيم الإسلامية الأصيلة وإستوعبت المفاهسم الحديثة بعد تمحيصها.
الرسالة تتبنى القاعدة التي تقول أنه كي نرقى بالفرد والمجتمع يجب أن يستمد قيمه ومفاهيمه وتصوراته من تراثه الحضاري بعد تقييمه ونقده وتجاوز اشكالياته،دون إغفال الإنجازات الإنسانية المعاصرة.

2- الحث على طلب العلم والتفوق العلمي: إن من الضروري تشجيع الطلاب على الإستزادة في العلم وتحصيل أعلى الدرجات العلمية عند التخرج،فمجيئنا للجامعة هو أولاً وأساساً بهدف التعلم،والتفوق العلمي هو من أسمى الأهداف.

- تشكيل إطار حاضن وداعم للطالب العربي في ظل أجواء لم يعهدها من قبل: فبمثل هذا الدعم يمكنه التأقلم بسلاسة في بيئته الإجتماعية والثقافية الجديدة. كما وتقوم الرسالة بتوزيع نشرة فيها أسماء عدد من الطلاب والطالبات في تخصصات شتى مع أرقام هواتفهم حتى يتسنى أساساً لطلاب السنة الأولى أن يطلبوا منهم المساعدة التي يحتاجونها. أضافة لتنظيم وترتيب نشاطات إجتماعية طلابية ورياضية،بهدف التواصل بين الطلاب والتعارف فيما بينهم. كما وتقوم الرسالة بدعم الطالب العربي ومساعدته في كل استفسار أو تساؤل أو مشكلة،خاصة مقابل الجامعة।
خاصية حركة الرسالة:
العمل الإسلامي الواحد واستقلاية التنظيم
: تتميز حركة الرسالة بأنها حركة طلابية مستقلة تنظيمياً،تستقي أفكارها ومبادئها من الإسلام كمنهاج حياة،يبني برامجها وقراراتها وخطط عملها طلاب الجامعة أنفسهم،كما وتنظر الرسالة للمسلمين على أنهم إخوة في رباط الإسلام، ضمهم تحت عمل طلابي واحد وهدف واحد،غير ناظرين لإنتماءاتهم الحركية والفكرية،فرابطة الرسالة تؤمن أن المسلمين أخوة وأن وحدتهم وأخوتهم تحت إطار جامع هي أعلى وأسمى من أن يشوبها خلاف فكري أو إنتماء حركي.
العمل النسوي الطلائعي: في زمان تعاني منه المرأة العربية والمسلمة من التمييز, تميزت الرسالة عن غيرها من الحركات الطلابية والإسلامية بجانبها النسوي في حضوره القوي والفعال على كافة المستويات مع المحافظة على طابعه الخاص. ويتمثل دور الأخت في الرسالة بإشتراكها الفاعل في مختلف مؤسسات التنظيم بدءاً من الكادر مروراً بالإدارة العامة،والأهم من ذالك الشراكة الحقيقة في عملية صنع القرار وبناء البرامج وتنفيذها.


من جملة نشاطاتنا وبرامجنا:
من جملة الفعاليات التي تقوم بها حركة الرسالة في الجامعة : توزيع النشرات الدعوية والتربوية، إقامة المحاضرات والندوات الدينية والثقافية، رحلات للقرى المهجرة ورحلة سنوية في يوم الطالب ، جولات ميدانية في القدس وضواحيها،استقبال الطلاب الجدد وزيارتهم في غرفهم السكنية وتوزيع الهدايا عليهم ، إقامة المهرجانات في الأعياد وإقامة الإفطارات الجماعية في رمضان أو في شهر ذي الحجة،تقديم الاستشارات القانونية والاجتماعية للطلاب العرب وتمثيلهم مقابل لجنة الطاعة في الجامعة.

العضوية في حركة الرسالة:
عضوية حركة الرسالة الطلابية متاحة لكل طالب آمن بمبادئها والمنهج الذي تتبناه، وكانت تصوراته ومفاهيمه و آراؤه وأفكاره منبثقة عن هذه المبادئ وكان سلوكه متفقًا ومنسجمًا معها ، والرسالة تمد يدها لكل سائل أو مستفسر ، وهي مستعدة للتعاون مع كل قادم جديد للعمل معها.

هناك تعليق واحد:

  1. أدعوكم إلى قراءة ملخص لمجموعة من الدراسات العلمية عن المواطنة والدين والدولة القومية في عدة بلدان في أوروبا والشرق الأوسط.

    ردحذف