تنظم حركة الرسالة الطلابية
وبالتعاون مع مركز أبحاث المثلث - جمعية الزهراوي
محاضرة بعنوان
"التكنولوجيا في الحضارة
العربية الإسلامية"
يلقيها
د. محمد يحيى الباحث في
تاريخ العلوم في الحضارة العربية الإسلامية
كما سيتواجد مجموعة من الباحثين في المركز والذين سيشرحون عن مجالات البحث المختلفة التي يقومون بها وإمكانية انخراط طلاب ماجستير ودكتوراه في المركز.
وذلك يوم الاثنين 11.4.2011
في تمام الساعة 19:45 (الثامنة إلا ربع مساءا)
في جبل المشارف
غرفة 3401 في السيميناريم (كلية العلوم الاجتماعية)
تنطلق السفريات من جميع أفرع الجامعة:
تلة الشيخ بدر (جفعات رام): أواب حاج يحيى – 0527555780
جواتيمالا وهداسا: محمد عراقي – 0509306211
دعاء غنايم – 0509004773
لأي استفسار: فضل مرة – 0523105397
¬
حركة الرسالة الطلابية
إيمان ♦♦♦ علم ♦♦♦ عمل
التكنولوجيا في الحضارة العربية الإسلامية
ردحذفيمثل علم "الحيل الهندسية" الجانب التقني المتقدم في علوم الحضارة الإسلامية، حيث كان العلماء والمهندسون والتقنيون يقومون بتطبيق معارفهم النظرية للإفادة منها في كافة المجالات. لقد تميزت هذه التكنولوجيا بتلبية الاحتياجات الإنتاجية والدفاعية والعلمية وكذلك التسلية مثل النوافير وآلات الموسيقى الأوتوماتيكية. كانت هذه التقنيات تعرف عند المسلمين باسم "الحيل النافعة"، وهي آلات وتجهيزات يعتمد البحث فيها على حركة الهواء (الإيروديناميكا)، أو حركة السوائل واتزانها (الهيدروديناميكا) و(الهيدروستاتيكا).
لقد استعمل بنو موسى مثلا ثلاث عشرة وسيلة تقنية، اعتمدوا في إنجازها على معرفتهم لمبادئ توازن الضغط وفيزياء سكون السوائل "الهيدروستاتيكا" وعلى مبدأ الميزان وعلى مبدأ المرفق وعلى مبدأ الخلاء. بعض هذه الوسائل التقنية مثلا نظام الـ on-off وكذلك نظام الـ feedback. اليوم تعرف هذه التقنيات تحت مسمى "ميكانيكا العصور الوسطى". الآلات التي تطورت بفضل هذه التقنيات تعرف اليوم بالاوتوماتا (آلات ذاتية التشغيل). في المحاضرة سيتم الاستعراض باقتضاب للإنجازات العلمية العربية الكبيرة التي أدت إلى نشوء هذه التكنولوجيا واستعراضها بواسطة تشغيل افتراضي.
إن اكتشاف الأرقام والصفر واستعمالها رياضيا كون التفكير الرياضي أصلا، حيث أدى إلى نشوء علم الجبر والمثلثات والمثلثات الكروية. هذه الاكتشافات مجتمعة أدت إلى اكتشافات جديدة إضافية كالجغرافيا الرياضية التي أدت إلى نشوء علم الخرائط الحديث.
اكتشاف خصائص الضوء وتأسيس علم البصريات واكتشاف القمرة أو الحجرة المعتمة مهد لعصر جديد في علم الفيزياء والفلك والجغرافيا. كذلك تم وضع نظرية الميزان وتأسيس علم الكيمياء القائم على التجربة - اكسبريمنت- واستعمال التقطير وإقامة أول مختبر كيميائي، واثر هذا الاكتشاف على ربط العلوم ببعض مثل الهندسة والجبر فتولدت الهندسة التحليلية.
هذه العوامل مجتمعة مهدت لنشوء تقنيات تمكن من "الحصول على الفعل الكبير من الجهد اليسير"، أي الحيلة مكان القوة، والعقل مكان العضلات، والآلة بدل البدن.