حركة الرسالة/ سلوان حصادية
نظمت حركة الرسالة الطلابية في الجامعة العبرية في القدس يوم الثلاثاء الموافق 24.5.11 فعالية لإحياء الذكرى الـ63 للنكبة حيث استضافت خلالها النائب عن الحركة الإسلامية في الكنيست، مسعود غنايم (القائمة العربية الموحدة والعربية للتغيير).
افتتحت عريفة الحفل، الطالبة مي خلف الفعالية بالترحيب بالحضور والتأكيد على انه "لم يعد هناك معنى لعدّ السنين والعقود، فالعودة قريبة، هذا العام في ذكرى النكبة لا يسعنا إلا أن نحيي الألم بالأمل. أمل حقيقي صادق نراه كل يوم بأعيننا ونلمسه بحماس الشباب. أمل متراكم متجدّد علّ عدوى الحرية التي تشهدها الشعوب العربية تنتقل لنا. ثورة العالم العربي هي ثورة ضد الاجترار، اجترار الفساد، الحاكم الواحد، وأشكال الاستبداد المتشابهة. ونحن هنا، داخل هذا الوطن الأبي، نقاوم ونثور كل يوم على أشكال متنوعة من الظلم، المغلّف أحيانا بالديمقراطية والعاري أحيانا أخرى. لكن، من قال أن الذل قدرٌ يترصد العرب فليعد النظر ثانية ويرى كيف انتقلنا من مرحلة التغنّي بالماضي والوقوف على الأطلال إلى مرحلة صنع وكتابة التاريخ، بالدماء والأقلام".
ثم قامت العريفة بدعوة الطالب محمود زيد ليتلو على الحاضرين آيات عطرة من الذكر الحكيم. تلا ذلك الفقرة الأولى من الفعالية وهي كلمة حركة الرسالة. وقد ألقاها على الحضور الكريم الطالب وسام ياسين حيث أكد من خلالها على الحاجة الماسة لدى الشعب الفلسطيني بأن يتعلم الدروس من النكبة واستقاء العبر منها حتى لا يُنتكب من جديد. هذا وقد دعا الطالب إلى النهضة الشبابية التي ستقود إلى تحرير فلسطين.
الفقرة الثانية كانت عبارة عن مسرحية "الانعكاس المشاكس" التي قامت على نمط برنامج الاتجاه المعاكس في قناة الجزيرة. المسرحية كانت من تأليف الطالب ينال السعد. هذا وقام الطلاب محمد العرب، موسى دحلة وعبد ابن بري بتمثيلها. ناقشت المسرحية أسباب النزاع بين الأطراف الفلسطينية قبل المصالحة التي تمت في الأسابيع القليلة الماضية. وأكدت المسرحية على أن التحرر من ظلم الاحتلال الإسرائيلي يأتي فقط عند توحد المقاومة المسلحة مع المقاومة السلمية وعندما ينتشر بيننا احترام الأخ لأخيه وتقبله على الرغم من اختلافه. الجدير بالذكر انه خلال المسرحية عرضت فقرات إنشادية كانت بمثابة الفاصل لبرنامج "الانعكاس المشاكس" في المسرحية، والتي قام خلالها الطالب أيمن مرعي بالإنشاد خلال الفاصل وقد كانت الأناشيد من تأليفه وهو الذي قام بتوزيع الموسيقى. هذا وتم اختتام المسرحية بفقرة إنشادية أخرى أداها الطالب عبد ابن بري
ومن ثم قام النائب مسعود غنايم بإثراء الحضور بمعلومات هامه تخص النكبة خلال محاضرته "إنكار النكبة وانتصار المنكوبين". هذا وأكد النائب غنايم خلال محاضرته: "إن ما يجري اليوم في الذكرى الثالثة والستين للنكبة هو في الحقيقة بداية الانتصار على "ثقافة النكبة" وعلى "القابلية للنكبة"، لأن القضية الفلسطينية أصبحت الآن قضية الشعوب العربية وليست قضية الأنظمة العربية". وأضاف النائب غنايم :"إن اختراق الحدود قرب مجدل شمس على يد أشخاص سالمين لا يملكون سلاحا، يثبت أن أقوى سلاح عربي هو الإنسان العربي، وأن الأنظمة العربية الاستبدادية، وإن كانت مسلحة، إلا أن سلاحها موجه ضد الشعوب ولحماية حدود إسرائيل". وعن تاريخ النكبة وأسبابها قال النائب غنايم: "النكبة لم تحدث عام 1948، وإنما نتيجتها كانت عام 1948، فمقدمات النكبة كانت قبل ذلك بكثير، وكل ما جرى من اتفاقيات بين الدول الأوروبية مثل: سايكس بيكو، وسان ريمو، ووعد بلفور، كان تحضيرا لما سيجري عام 1948. فتقسيم العالم العربي والإسلامي وإضعافه كان أحد المقدمات الرئيسة لتحويل فلسطين إلى وطن قومي لليهود". وشدد النائب غنايم على أن "كل شاب وشابة، وكل إنسان عربي، بقي متمسكا بأرضه، بهويته، بانتمائه هو في الحقيقة مشروع نهضة وتحرر من نفق النكبة. والأمل اليوم كبير بعد ربيع الشعوب العربية والثورات على أنظمة الاستبداد بعودة القضية الفلسطينية إلى حضنها الطبيعي العربي والإسلامي".
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق